لماذا يحتفل الأمريكيون فى الرابع من يوليو بالألعاب النارية؟

كانت الألعاب النارية جزءا لا يتجزأ من يوم استقلال الولايات المتحدة، وهو الذكرى السنوية لتوقيع إعلان الاستقلال، منذ الاحتفال الأول به فى يوليو 1777، وقد أقيم هذا الاحتفال فى خضم الحرب الثورية، ومع الانفجارات ونيران المدفعية، و”انفجار القنابل فى الهواء” لم يكن بالضبط سببا للفرح والاحتفال فى ذلك الوقت، فلماذا بدأ الأمريكيون الاحتفال بيوم الاستقلال بالألعاب النارية؟

وبحسب ما ذكر موقع britannica يشير الكثير من الناس إلى رسالة جون آدامز إلى زوجته أبيجيل، يبلغها فيها أن الكونجرس قد أعلن الاستقلال فى هذا اليوم و يجب أن يُحتفل به مع العروض والألعاب والرياضات وبالبنادق والأجراس والنيران والإضاءات.

لكن الألعاب النارية كانت بالفعل وسيلة شائعة للاحتفال، وخاصة للاحتفال بالانتصارات الوطنية واستعادة السلام، ولم يكن لجون آدامز أى علاقة بهذا الأمر، إن الكيفية التى أصبحت بها الألعاب النارية مكونا أساسيا فى احتفالات عيد الاستقلال فى الولايات المتحدة كانت فى نهاية المطاف نتيجة لمئات السنين من المظاهر الملكية.

تطور العرض الاحتفالى للألعاب النارية الذى نعرفه اليوم من استخدام الألعاب النارية فى العروض القتالية وفى مسابقات ملكات الجمال والمسرحيات، والتى ترتبط عادة بالمناسبات الوطنية.

وقام ملك إنجلترا هنرى السابع، بإطلاق الألعاب النارية فى حفل زفافه عام 1486، وهو أول استخدام معروف للألعاب النارية فى احتفال وطنى.

كانت الملكة إليزابيث الأولى التى حكمت من 1558 إلى 1603 مغرمة بالألعاب النارية فى العروض، حتى أنها عينت “سيد النار فى إنجلترا” الملكى لتنسيق العروض، وبعد إحباط مؤامرة البارود التى خطط لها روبرت كاتيسبى لتفجير البرلمان، تم استخدام الألعاب النارية محليا فى الاحتفال السنوى بالحدث، والذى يُطلق عليه أحيانًا ليلة الألعاب النارية.

بحلول وقت الثورة الأمريكية، أصبحت العروض المذهلة للألعاب النارية بالفعل وسيلة شعبية للاحتفال بالوطنية.

وعندما أعلنت الولايات المتحدة استقلالها فى العام 1776، لم يكن جون آدامز يصف طريقة جديدة للاحتفال بحرية أميركا، لقد كانت “الإضاءات” بالفعل وسيلة شائعة للاحتفال، وبدلا من ذلك، عندما كتب إلى أبيجيل، كان يبشر بميلاد أحدث دولة فى العالم من خلال استحضار واحدة من أكثر الاحتفالات شهرة بالأمة فى عصره وهى الألعاب النارية.