منوعات

قصة آدم وهابيل وقابيل.. في المعتقدات الكنعانية

نتعرف معا على قصة آدم وهابيل وقابيل كما وردت في المعتقدات الكنعانية، فما الذي قالته، وهل اختلف عن الكتب الدينية في شيء.

نعتمد في ذلك على كتاب المعتقدات الكنعانية لخزعل الماجدي.
 

آدم


لا نملك القصة الكنعانية الآثرية عن آدم، لكن ما في حوزتنا من أخبار متواترة هي خليط من الروايات الكنعانية والعبرية والعربية عن آدم توضح لنا بعض ما يشبع الفضول.

إن قصة آدم في الفردوس الإلهي وقصته مع حواء والأفعى، التي نرجح أن تكون «تيفون»، هي أمور لا نستطيع تأكيد ما إذا كانت كنعانية أم لا؛ رغم أن هناك ما يشير إلى وجود مؤثرات سومرية معروفة فيها، وهو ما يُقرب لنا صورة الصلة بين السومريين والكنعانيين الذين كانوا في أصولهم الأولى يقطنون مكانًا واحدًا هو جنوب العراق.

كذلك تبقى قصة السقوط من الفردوس إلى الأرض غامضة، رغم أن هناك ما يشير إلى أن آدم هبط إلى جبل حرمون الكنعاني (جبل الشيخ)، وأن ولديه (قابيل وهابيل) أقاما طويلًا شرقَي الفردوس في سهل البقاء، ويستدل على صحة هذا التقليد اليوم من قبور هابيل وقابيل وشيت المقامة في المحل المشار إليه 

وإذا قمنا بتحليل اسم آدم فلا شك أن معنى اسمه هو مذكر الأدمة لإلهة قشرة الأرض، وفي اسمه ما يفيد وجود الدم وهو سر الحياة عند الأولين. كذلك نرى أن اسمه يمكن أن ينقسم إلى قسمين هما «آد + أم»، ويعني مقطع «أد» الإله، و«أم» يعني الريح، وهو إله الريح، والأصح «الكائن الذي فيه ريح الإله» أو روح الإله، وهذا يتطابق مع ما ورثناه من أن الله نفخ في صورة آدم من روحه أو نفسه.

ويروي فينون سانخونتين رواية تحمل مؤثرات مصرية وإغريقية عن خلق الإنسانَين الأولَين، وهما «يون = الدهر أو الزمن» و«بروتوجون = حواء البكر»، ومنهما جاءت ذرية فينيقيا وعددهم مائتان، فسمَّوهم النور والنار واللهب، وبعد ذلك أنجب هؤلاء الكنعانيون أولادًا ضخامَ الأجسام، طوال القامات، وسميت الجبال التي ملكوها بأسمائهم، وهي: قاسيون، ولبنان، والتيلبنان، وبراتي

ويؤكد سانخونتين من ناحية أخرى على أن «بوتوس = الهواء المتحرك» لقح نفسه فوق الخواء فأنتج «موت = البيضة المضيئة» التي جعلت مياه المطر تنهمر بالحرارة وظهر منها الشمس والقمر والكواكب والنجوم والزوابع والعواصف، وظهرت من هذه كائناتٌ تتحرك وهي غائبة عن الوعي، ثم ظهرت منها كائنات ناطقة تتأمل السماء، فيما الذكر والأنثى فوق اليابسة وتحت الماء.

لكن سانخونتين، ومعه فيلون، يؤكدان أن بوتوس هذا كان يمثل الرغبة التي تزاوجت مع «أوميشيل»، أي الظلام، ونتج عن ذلك العقلُ المحض «إر» والصورة الحية من العقل «أورا»؛ حيث نتج عن ذلك العقل الأول «أوتوس». وكل هذه الأفكار الغنوصية والهيلنستية تطلي تلك الروايات القديمة عن الخلق البشري.

قابيل وهابيل


هناك ما يُروى عن أن دمشق كانت أرض آدم، وأنها الأرض التي شهدت الجريمة الأولى: قتل قابيل لهابيل؛ حيث إن اسم دمشق يعني شراب الدم إشارة إلى إراقة دم هابيل عليها.

وينتشر بين سكان جبل قاسيون (شمال دمشق) الاعتقاد بأن هذه الجريمة وقعت أعلى قمة الجبل، وينسب القزويني لصخرة دمشق الكبيرة أنها كانت المكان الذي قدَّم عليها قابيل وهابيل قربانهما، وحين لم يُقبل قربان قابيل قام بقتل هابيل وسال الدم على هذه الصخرة التي تجاورها مغارة تسمى «مغارة الدم» 

 

الخبر الاصلي تجدة علي موقع اليوم السابع وقد قام فريق التحرير بنقل الخبر كما هو او ربما تم التعديل علية وجب التنوية عن مصدر الخبر احترما باعدة الحقوق الاصلية لنشر لاصحابها وموقع المنصة الاخبارية لن يتسني لة التحقق من جميع الاخبار المنشورة والمسؤلية تقع علي عاتق ناشريها بالموقع المشار الية سلفا وهو موقع اليوم السابع الخبر الاصلي هنا
اليوم السابع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى