منوعات

نصر حامد أبو زيد.. مأساة بدأت منذ الطفولة

مأساة الدكتور نصر حامد أبو زيد لم تبدأ مع قضايا التكفير و”الحسبة”، وخروجه مع زوجته الدكتورة ابتهال يونس خارج مصر، بعد تفريق المحكمة بينهما، لكنها بدأت قبل ذلك بسنوات طويلة، وتحديدا مع سنوات طفولته الأولى، والمعاناة التى واجهها مع ظروف اجتماعية قاسية، بحرمانه من دراسة ما يحب، ثم وفاة الأب مبكرا، وتحمله المسئولية فى وقت مبكر من حياته.

يقول جمال عمر فى كتابه “أنا نصر أبو زيد”، على لسان الأخير: “كنت دائم الوجود فى دكان أبى لأساعده، مع ازدياد المرض عليه، كان الأمر كأننى انتقلت إلى عالم الكبار الذين يجتمعون حول أبى أمام الدكان، فيطلبون منى قراءة الجريدة وأستمع إلى قصصهم وحكايات أبى التى كان بارعا فى قصها علينا بالبيت، ومع اشتداد المرض ووجوده لفترات طويلة فى البيت، كانت دائما تسبب مشاكل مع أمى بسبب وجود زبائنها بالبيت، كانت قد بدأت تعمل خياطة”.

وتابع: “فى نفس عام 51، افتتحت أول مدرسة حكومية بالقرية، وكان أبى فى حيرة بين حلمه فى استكمالى التعليم الأزهرى، واشتداد المرض عليه، حتى أتى صديقه العامل بمصلحة السكة الحديد، وقال له: يا شيخ حامد.. الأزهر حباله طويلة، وسكن فى مصر ومصاريف وسنين، الأزهريون يتزوجون وينجبون وما زالوا طلبة، إحنا نقدم للأولاد فى التعليم الحكومى، وكان اشتداد المرض على أبى عاملا مهما فى قراره، لكن المدرسة تأخذ الأطفال من سن السادسة، دخلها أخى محمد ولم يذهب إلى الكتاب، وأنا فى الثامنة فلا يحق لى دخولها ويجب أن أدخل مدرسة خاصة بمصاريف لاستكمال تعليمى”.

وأكمل: “اشتد المرض على أبى فأصبح يمكث فى البيت كثيرا، وأصبحت ساعده الأيمن فى المحل، وكانت رفوف المحل قد بدأت تخلو من البضاعة مع اشتداد المرض، ظهرت نتيجة المدرسة الإعدادية فدخلت على أبى وسألنى: إيه النتيجة، قلت: نجحت بمجموع كبير يدخلنى الثانوية العامة، نظر لى وقال: جهز أوراقك لمدرسة الصنايع، قلت بصوت خافت دون أن أنظر إليه: أريد أن أدخل الثانوية العامة، قال بحدة: لم يسألك أحد عن رأيك”.

عقب وفاة والده تولى “نصر” المسئولية وأصبح مسئولا عن والدته وأسرته وأخوته، لدرجة أنه ظن نفسه أنه ندا لأمه فى لحظة من اللحظات، إلا أنها كانت سيدة قوية.

الخبر الاصلي تجدة علي موقع اليوم السابع وقد قام فريق التحرير بنقل الخبر كما هو او ربما تم التعديل علية وجب التنوية عن مصدر الخبر احترما باعدة الحقوق الاصلية لنشر لاصحابها وموقع المنصة الاخبارية لن يتسني لة التحقق من جميع الاخبار المنشورة والمسؤلية تقع علي عاتق ناشريها بالموقع المشار الية سلفا وهو موقع اليوم السابع الخبر الاصلي هنا
اليوم السابع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى