منوعات

مصر جاءت ثم جاء التاريخ.. كيف مكن الفراعنة ذوي الهمم في المجتمع؟ – منوعات

«لا تسخرن من أعمى ولا تهزأن من قزم»، جاءت تلك العبارات في بردية قديمة كتبها الحكيم المصري خلال عهد الأسرة الـ 21، ليدلل ذلك على التزام الدولة المصرية القديمة منذ نشأتها بحقوق الإنسان دون تفرقة في النوع أو الشكل أو البناء الجسماني، وفقًا لما أكده الخبير الأثري علي سرحان.

دعم ذوي الهمم في مصر القديمة 

بدأت أول مظاهر رعاية المعاقين وذوي الهمم عند القدماء المصريين، عندما أكدوا أهمية العناية بالفرد وأسرته في حالات المرض والعجز، كأسلوب يدعم المجتمع، حسب ما أضافه سرحان خلال حديثه لـ«الوطن» كما عرفوا علم الأعشاب لعلاج المرض، وأصحاب العاهات، ولم يخجل ذوي الاحتياجات الخاصة من تصوير حالتهم على جدران المعابد، فقد عُثر على لوح جنائزي معروض في متحف كارلسبرج في كوبنهاجن، يرجع إلى الأسرة الـ19، لرجل يعاني من حالة شلل أطفال يستند إلى عصا أثناء تقديمه القرابين.

مارس ذوو الهمم حياتهم الطبيعية في مصر القديمة دون تقليل منهم أو مضايقتهم؛ ووثقت جدران المعابد والعديد من التماثيل الجيرية الصغيرة في المتحف المصري، وجود العازف الأعمى في مصر القديمة، الذي كان يظهر في الحفلات وتميز بالقدرة على حفظ الترانيم الدينية والجنائزية والمقامات الموسيقية، وكان يعمل المصريون الأقزام في العديد من الحرف، مثل الحياكة والنحت وصناعة المشغولات الذهبية وعمل البعض منهم في الحقول.

شغل ذوي الهمم للمناصب العليا 

لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل وصل ذوو الإعاقة الجسدية الجزئية إلى أعلى مناصب الدولة في مصر القديمة وهو كرسي العرش، ومنهم الملك سيبتاح الذي تولى حكم مصر لمدة 7 سنوات (1197-1191 ق.م) في أواخر الأسرة الـ19، وكان يعاني من إعاقة في ساقه اليسرى نتيجة مرض شلل الأطفال مما جعله يعرج أثناء المشي.

وأضاف سرحان أنّ هناك القزم الشهير سنب الذي شغل العديد من المناصب، فكان رئيس أقزام العصر الملكي، وكان المشرف على العناية بالملابس الملكية، فيما دُفن سنب في قبر فخم قرب هرم خوفو، وتزوج الكاهنة سينتس، التي كانت ذات بنية طبيعية وجميلة، ولهما تمثال شهير في المتحف المصري بارتفاع 34 سنتيمترًا.     

 


الخبر الاصلي تجدة علي موقع اليوم السابع وقد قام فريق التحرير بنقل الخبر كما هو او ربما تم التعديل علية وجب التنوية عن مصدر الخبر احترما باعدة الحقوق الاصلية لنشر لاصحابها وموقع المنصة الاخبارية لن يتسني لة التحقق من جميع الاخبار المنشورة والمسؤلية تقع علي عاتق ناشريها بالموقع المشار الية سلفا وهو موقع اليوم السابع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى