أخبار عاجلة

مكافحات أمام لهيب الفرن وحرارة الجو.. قصة “غيات” مع صناعة الخبز الشمسى بقنا

رغم ارتفاع الحرارة صيفًا والبرودة في الشتاء، إلا أنها اتخذت ذلك المجال مصدرًا للرزق، فمنذ إشراقة الشمس تخرج السيدة بحثُا عن الرزق لتبدأ أولى خطوات العمل ما بعد الفجر وتنتهي وقت الظهيرة، إصرار وتحمل على المواصلة للإنفاق على أسرتها وأبنائها في رحلة شاقة منذ ما يقارب 25 عاما بين لهيب الفرن ومقراص العيش الشمسي لتصبح مهنتها المحببة، تعمل بحب لتخرج في النهاية رغيف خبز صنع بأيادي السيدة القنائية كالخبز المنزلي لا فرق بينهما في الجودة والطعم بل يتفوق عليه أحيانًا كثيرة لحرصها على عدم إضافة أي مكونات له.

بعزيمة وإصرار تقضي غيات نجيب صانعة الخبز منتصف النهار أمام الفرن لتنهي مهمتها بشغف وتنتج العشرات من أرغفة الخبز لتابع إلى الزبائن الذين يأتون إليها للشراء منها داخل إحدى الجمعيات بمدينة نقادة في قنا، وبعيون تترقب ووجه بشوش تتحدث عن خبرتها في ذلك المجال الذي لم تعمل غيره وكيف ساعدها على استكمال المراحل التعليمية لأبنائها وزواج عدد منهم بالرزق الحلال، حيث لم تعرف العمل في شئ غير صناعة الخبز منذ عشرات السنين سواء في المدينة أو الفترة التي قضتها في دولة السودان وعملت في تلك المهنة أيضا.

قالت غيات نجيب، صانعة الخبز الشمسي، إنه منذ أكثر من 25 عاما بدأت العمل في ذلك المجال عن طريق تجهيز الخبز بعد جلب الدقيق والحصول على مقابل نتيجة الصناعة والعجن للرغيف الواحد وخلال تلك الفترة لم تعمل في شئ غير ذلك، حيث ذهبت إلى السودان رفقة زوجها وعملت هناك أيضًا في صناعة الخبز لمساعدة الأسرة وتوفير نفقات المنزل برفقة زوجها واستطاعت تعليم الأبناء وزاوجهم من تلك المهنة البسيطة.

وأوضحت نجيب، أنها تبدأ منذ طلوع الشمس حيث تعمل في البداية على تجهيز الخميرة ثم عجن الخبز وتركه حتي يخمر ثم التقطيع ويوضع على “مقارص” حتى يصبح جاهز لوضعه فى الفرن وخلال دقائق معدودة يصبح الرغيف جاهز، وتقوم في البداية بتسخين الفرن البلدي عن طريق وضع مخلفات الورق والحطب داخل فتحة جانبية في الفرن والانتظار لمدة 15 دقيقة حتى تصبح جاهزة ثم تنظيف الفرن من الداخل في الجانب العلوي ووضع الخبز المقرن داخلها، وتنتج في اليوم الواحد عشرات من الخبز لبيعه إلى الأهالي والزبائن المترددين على المكان.

وأشارت غيات نجيب، إلى أن ارتفاع درجات الحرارة يؤثر على عملهم ويزيد من صعوبة المهمة لاسيما لهيب النار الذي يخرج من الفرن الذي يزيد من درجة الحرارة، ولكنهن اعتدن على الظروف الصعبة والعمل في وقت الصيف، لافتة أنها تنهي عملها في الساعة 12 ظهرًا ثم تعود إلى المنزل لاستكمال الأعمال المنزلية وأنها تفضل الخبز في الفرن البلدي المصنوعة من الطين عن الفرن الحديث، حيث يصبح للخبز طعم ومذاق خاص في الأفران البلدية.

 


غيات-نجيب

 

غيات-نجيب-صانعة-الخبز
غيات-نجيب-صانعة-الخبز

 

صناعة-الخبز-الشمسي-في-قنا
صناعة-الخبز-الشمسي-في-قنا

 

سيدة-تصنع-خبز-شمسي-بقنا
سيدة-تصنع-خبز-شمسي-بقنا

 

السيدة-أثناء-خروج-الخبز-من-الفرن
السيدة-أثناء-خروج-الخبز-من-الفرن

 

الخبر الاصلي تجدة علي موقع اليوم السابع وقد قام فريق التحرير بنقل الخبر كما هو او ربما تم التعديل علية وجب التنوية عن مصدر الخبر احترما باعدة الحقوق الاصلية لنشر لاصحابها وموقع المنصة الاخبارية لن يتسني لة التحقق من جميع الاخبار المنشورة والمسؤلية تقع علي عاتق ناشريها بالموقع المشار الية سلفا وهو موقع اليوم السابع الخبر الاصلي هنا
اليوم السابع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى