“مئذنة بلال” في أسوان أثر إسلامي شاهد على التاريخ.. صور

تعد مئذنة بلال تقع المئذنة على الشاطئ الشرقي لبحيرة خزان أسوان جنوب قرية الشلال بقرية باب الأثرية، واحدة من العمارة الحربية الشاهدة على التاريخ جنوب مصر.

وحول التفاصيل التاريخية لهذه المئذنة، تحدث الدكتور حسن جبر، الباحث في شئون الآثار الإسلامية ومدير المتابعة الفنية لمناطق آثار مصر العليا وعضو اتحاد الأثريين العرب، لـ”اليوم السابع”، قائلاً: هي أثر إسلامي مسجل بقرار رقم 10357 لسنة 1951.

وأضاف مدير المتابعة الفنية لمناطق آثار مصر العليا، أن تاريخ بناء المنارة يرجع إلى سنة 475 هـ – 1082 م في عهد الخليفة المستنصر بالله ولم يحدد سببًا لتحديد هذا العام بالذات، إلا إذا كان هذا التاريخ مرتبطًا بانتهاء حملات بدر الدين الجمالي على صعيد مصر والقضاء على ما حدث من ثورات.

وقال، يتفق الدكتور محمد عبد الستار، مع الدكتور حسن الهواري، في نسبة المنارة إلى العصر الفاطمي وكما يقول ليس للأسباب التي ذكرها الهواري لأن البناء بالآجر عرف في آثار مصر الإسلامية قبل العصر الفاطمي، ويرى الدكتور عبد الستار، أن هناك من العناصر المهمة التي يمكن في إطارها إرجاع هذه المنارة “مئذنة بلال” إلى العصر الفاطمى، منها: العقد المنكسر وأشكال العقود التي تعلو فتحات الأبواب والنوافذ التي ظهر بها العقد المنكسر.

وتابع الدكتور حسن جبر، أن الوصف المعماري للمئذنة، يجعلها تتكون من قاعدة مربعة طول ضلعها 4.15 متر، ارتفاع القاعدة 4.58 متر، يعلوها بدون أسطواني يستدق قليلًا كلما ارتفع ويبلغ ارتفاعه 4.43 متر، وبه ثلاث نوافذ صغيرة لإضاءة السلم ويعلو البدن الاسطواني منصة بارزة محمولة على دعامات.

وأكمل الباحث في شئون الآثار الإسلامية، أن المئذنة يعلوها جوسق صغير مربع الشكل طول ضلعه 2.5م وبكل ضلع نافذة صغيرة الأولى منها عبارة عن نافذة صغيرة مستطيلة الشكل أبعادها 1 م × 60 سم يعلوها عقد منكسر والنافذة الثالثة مستطيلة الشكل أبعادها 1 م × 50 سم يعلوها عقد نصف مستدير والنافذة الثالثة أبعادها 65 سم × 45 سم وسدت هذه النوافذ حاليًا وقد زين أعلي هذا الطابق بكتابات نفذت باستخدام قوالب الآجر  ( عمل حاتم البنا وولده) ويتوج هذا الطابق كما يقول الدكتور / فريد الشافعي دعامات ذات مقطع عرضي متفاوت نسبيًا ( بعضها مربع وبعضها الآخر مستطيل وضعت بطريقة ( الهازرباف ) داخل البناء الآجري أي أنها دعامات بارزة تحمل بلاطات حجرية في هيئة دائرية تبرز عن سمت الجدار.

وأوضح “جبر”، أنه يعلو هذا الطابق الجوسق الذي يبلغ ارتفاعه 2.65 سم وهو عبارة عن حجرة ذات مسقط مربع تستدق جدرانها بميول إلى الداخل ، ويتخلل هذه الحجرة 4 نوافذ طولية معقودة بعقود مستديرة وقد غطيت طاقية الجوسق بقبة نصف دائرية يتخللها أشكال نجمية كل نجمة مكونة من اثني عشر رأسًا ، وفي مستوى أعلى من هذه الأشكال النجمية نجد أشكال نجمية لكنها ذات ثمانية رؤوس وبداخل المئذنة سلم له قلبات تنتهي إلى جوسق المئذنة.