منزل فاتن حمامة بالمنصورة.. تٌحفة فنية ينبض بالذكريات – منوعات

في منتصف شارع يبدو عليه الهدوء بمدينة المنصورة، لا يزال منزل فاتن حمامة يُحافظ على طابعه القديم شاهداً على نشأة فنية استثنائية، ويحمل بين جدرانه ذكريات طفولة نجمة سينمائية خالدة، هي سيدة الشاشة العربية.

منزل فاتن حمامة بالمنصورة.. تحفة فنية

تطل شُرفة منزل فاتن حمامة التي كانت تطلق عليها اسم «التراسينا» بالتركي، على شارع الثانوية، حاملة معها ذكريات الطفولة والأوقات الجميلة التي قضتها الفنانة الراحلة مع عائلتها.

وفقًا لـ أهالي المنطقة فإن المنزل يتكون من طابق واحد الآن، بعد هدم 3 طوابق كانت آيلة للسقوط، بينما اختلفت آراؤهم حول الطابق الذي كانت تعيش فيه فاتن حمامة فبعضهم أكد أنها كانت تعيش في الطابق الرابع، وآخرين قالوا إنها كانت تقطن في الطابق الثالث، وكانت تقف في «التراسينا»، حسبما كانت تٌفضل سيدة الشاشة أن تسمى شرفتها.

بريق وذكريات في منزل فاتن حمامة

يقول جيران فاتن حمامة لـ«الوطن»، إن الفنانة كانت تمتلك الكثير من الكاريزما، والموهبة، وخفة الدم منذ صغرها، واعتبروها علامات مبكرة على النجومية قبل دخولها عالم الفن، إذ شاركت في أول عمل فني بفيلم «يوم سعيد».

رصدت عدسة «الوطن» عبر بث مباشر منزل فاتن حمامة المتواجد في شارع كامل بمدينة المنصورة، بالتزامن مع ذكرى ميلاد فاتن حمامة أمس الاثنين 27 مايو، إذ يحمل المنزل بين جدرانه ذكريات سيدة الشاشة بتفاصيله البسيطة، إذ ألهمت أجيالًا بفنها الراقي وأدائها المتميز.

ميلاد فاتن حمامة

ولدت فاتن حمامة في مدينة المنصورة التابعة لمحافظة الدقهلية عام 1931، وظهرت موهبتها الفنية منذ صغرها، فشاركَت في العديد من الأفلام والمسرحيات منذ طفولتها، وحققت فاتن حمامة نجاحًا هائلاً على مدار مسيرتها الفنية التي امتدت لأكثر من 60 عامًا، قدمت خلالها ما يزيد عن 100 فيلم سينمائي ومسلسل تلفزيوني.

تميزت فاتن حمامة بتنوع أدوارها وتجسيدها لشخصيات نسائية قوية، مما جعلها رمزًا للمرأة المُستقلة ومن بين أفلامها المميزة «يوم سعيد»، و«أبو زيد» و«باب الحديد» و«دعاء الكروان»، و«فيلم السكرية» و«أفواه وأرانب»، ونالت فاتن حمامة العديد من الجوائز والتكريمات خلال مسيرتها، منها جائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان السينمائي عام 1954 عن فيلم «باب الحديد».