منوعات

رئيس «النقل النهري»: إنشاء شبكة قوية من الطرق والكباري بالصعيد قلل الاعتماد على المعديات – تحقيقات وملفات

أشاد د. مصطفى صابر، رئيس قسم النقل النهرى بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، بخطوة إلغاء المعديات الخطرة وغير الآمنة، وإنشاء كبارى ومحاور بدلاً منها، واصفاً الخطوة بالـ«مهمة»، موضحاً أن الكبارى تتم وفق المواصفات والمعايير العالمية وبأيادٍ مصرية خالصة.. وإلى نص الحوار:

خلال السنوات الماضية رفعت الدولة شعار «لا بديل عن سلامة وأمن الراكب».. كيف يتم تطبيق ذلك؟

– بدأت الدولة العمل على تحقيق هذا الشعار، من خلال جهود فعلية على أرض الواقع، تمّت وفق 3 مسارات، الأول له علاقة مباشرة بالمعديات، إذ تمثّل فى إلغاء كل المعديات الخطرة وغير الآمنة وإنشاء كبارى بدلاً منها تتم بأيادٍ مصرية خالصة، ووفق المواصفات والمعايير العالمية.

والمسار الثانى الذى اتبعته الدولة، هو إنشاء طرق جديدة بجميع المحافظات خاصة المحافظات النيلية، وكبارى ومحاور جديدة على النيل، بجانب توسعة الطرق القائمة حالياً، الأمر الذى «خفّف» الضغط على المعديات.

أما عن المسار الثالث، فهو يأتى فى إطار توجيهات القيادة السياسية بتوطين صناعة النقل فى مصر، بدلاً من الاستيراد، خاصة أن مصر لديها من الإمكانيات ما يؤهلها لذلك، طبّقت وزارة النقل خطة لتصنيع الوحدات النهرية بنسبة مكون محلى 80% بدلاً من استيرادها من الخارج.

وكذلك هناك مسار رابع وأخير، تمثل فى منح حوافز وإعفاءات ضريبية للمستثمرين فى مجال منظومة النقل النهرى، وتطوير التشريعات المنظمة لتحقيق مزايا اقتصادية مهمّة، إذ اشتمل تطوير التشريعات على تبسيط الإجراءات لإصدار الموافقات لبناء وتجميع أسطول نقل نهرى وإصدار المواصفات الفنية المعتمّدة لبناء الوحدات النهرية وإنشاء الموانئ والمراسى، ومنح تخفيضات وإعفاءات جمركية للمكونات المستوردة فى صناعة النقل النهرى.

كيف ترى حال المعديات فى الوقت الحالى؟

– المعديات النهرية حالياً متهالكة، سواء فى حالة البدن أو كونها معرضة للعُطل نتيجة ضعف المحركات، وهناك بعض المعديات التى تفتقد وجود حواجز على الجانبين، وهذا يُعتبر قمة الخطر، لأنها تُعرّض العربات المُحملة عليها للسقوط بمن فيها، ولدينا أكثر من 10 آلاف معدية، وهناك أنوع كثيرة منها معديات ترع ورياحات ومعديات يدوية وأخرى آلية، فهناك «ناس بتعمل معديات بالحبل»، كما أن المعديات منها للأفراد وأخرى للمواشى والسيارات.

ما المحافظات الأكثر اعتماداً على المعديات؟

– من وجهة نظرى، فإن محافظات الصعيد أو الوجه القبلى هى الأكثر استخداماً للمعديات، لأن الهدف من المعدية هو ربط بر ببر، أما فى القاهرة الكبرى ومحافظات الوجه البحرى فكلها مليئة بعدد كبير من المحاور والكبارى التى تُغنيها بعض الشىء عن المعديات.

هل أثّرت الكبارى والطرق الجديدة فى الصعيد على ذلك؟

– على مدار السنوات العشر الماضية، نجحت مؤسسات الدولة، فى إنشاء شبكة نقل وبنية تحتية قوية فى محافظات الصعيد أعادت ربط المدن ببعضها البعض وكذلك المحافظات، وقلّلت هذه الجهود فكرة الاعتماد على المعديات، حيث اتضح مع مرور الوقت أن المعدية «مالهاش لازمة وأصحاب المعديات أنفسهم فكروا يسيبوها».

كما أن فكرة الاعتماد على كوبرى أو محور بدلاً من المعدية لها الكثير من المزايا، أولاها الأمن والسلامة للراكب والبضاعة، فبالتالى اتجاه الراكب لاستقلال المواصلات على الطرق الجديدة والكبارى يُقلل بشكل كبير استخدام المعديات وتفادى حوادثها.

إلى أى مدى يتم تأهيل القائمين بالإشراف على المعديات؟

– لحين الانتهاء من المعديات الخطرة وغير الآمنة وإيجاد بدائل لها وهى الطرق والكبارى الجديدة، فنحن بحاجة إلى ضرورة توفير دورات تدريبية مكثّفة بوجود متخصصين، لشرح الضوابط الكاملة لسلامة المعدية ووضع خطوط عريضة يتم على أساسها قياس مدى سلامة المعدية قبل بدء رحلتها.

حدّثنا عن مزايا النقل النهرى؟

– للنقل النهرى مزايا كثيرة فلدينا نقل البضائع الذى ينقل حجماً كبيراً من البضائع فى زمن معقول وبتكلفة أقل، كما أنه يستهلك أقل كمية من الوقود، بجانب توفيره عمالة كبيرة، والدولة وفّرت أكثر من وسيلة فى النقل النهرى كالتاكسى النهرى والأوتوبيسات النهرية التى فى غالبية المحافظات، وهذه الوسائل بجانب كونها وسيلة نقل، توفر رحلة نيلية كـ«فسحة».

إلغاء المعديات الخطرة

إلغاء المعديات الخطرة وغير الآمنة، وإنشاء كبارى ومحاور بدلاً منها خطوة مُهمة للغاية، وتأخرنا فيها فترة طويلة، فهناك بعض الصعاب فى مسألة التنفيذ والانتهاء من كل تلك المعديات، خاصة أن بعض المعديات تملكها عائلات وتديرها وفق خطوط التزام مُعينة، وبالتنسيق مع الجهات المعنية يتم التنفيذ لتفادى أى أخطار تودى بحياة البشر، وهناك حملات تفتيش بصفة مستمرة للوقوف على صلاحية المعديات ومدى ملاءمتها للقيام برحلاتها النيلية، سواء للركاب أو للبضائع، ونجد مخالفات جسيمة وقفت ضدها الجهات المعنية متعلقة بالمخاطر، مثل عدم وجود سترات النجاة، وهناك رقابة شديدة بالفعل وقوانين رادعة، وحان الوقت لتطبيقها على أرض الواقع.


الخبر الاصلي تجدة علي موقع اليوم السابع وقد قام فريق التحرير بنقل الخبر كما هو او ربما تم التعديل علية وجب التنوية عن مصدر الخبر احترما باعدة الحقوق الاصلية لنشر لاصحابها وموقع المنصة الاخبارية لن يتسني لة التحقق من جميع الاخبار المنشورة والمسؤلية تقع علي عاتق ناشريها بالموقع المشار الية سلفا وهو موقع اليوم السابع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى