أخبار عاجلة

وزير الرى: تكريم 23 متدربا من دول حوض النيل والقرن الأفريقى

شهد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، فعاليات ختام الدورة التدريبية الرابعة والأربعون في مجال “هيدرولوجيا البيئة في المناطق الجافة وشبة الجافة” والتي تم عقدها بمركز التدريب الإقليمى التابع لمعهد بحوث الهيدروليكا لمدة شهرين بمشاركة 23 متدربا من دول حوض النيل والقرن الأفريقي “السودان – جنوب السودان – كينيا – تنزانيا – رواندا – الكونغو الديمقراطية – الصومال – مصر “، الحاصلين على المنح الدراسية المقدمة من وزارة الموارد المائية والرى والمبادرة المصرية للتنمية فى دول حوض النيل بوزارة الخارجية، بحضور الدكتور شريف محمدى رئيس المركز القومى لبحوث المياه، والسفير محمد عزمى نائب الأمين العام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية، وريتشارد موتايوبا سفير تنزانيا بالقاهرة، وعدد من ممثلى البعثات الدبلوماسية للدول المشاركة بالقاهرة.

وهنأ سويلم المتدربين لاجتيازهم البرنامج التدريبي الذى يهدف لرفع وتنمية قدرات الباحثين والمتخصصين من أبناء دول حوض نهر النيل والقرن الأفريقي على المستوى الفنى، وتبادل الخبرات والأفكار بين المتدربين من مختلف الدول، متمنياً لهم العودة لبلادهم بخبرات جديدة اكتسبوها خلال هذا البرنامج التدريبي بالشكل الذى يُسهم في تحسين التعامل مع تحديات إدارة الموارد المائية بالدول الأفريقية.

واستعرض سويلم مجهودات الوزارة فى التعامل مع تحديات المياه فى مصر، مشيراً لمحدودية موارد مصر المائية والتى تُقدر بحوالي 59.60  مليار متر مكعب سنوياً، يقابلها احتياجات مائية تُقدر بحوالى 114 مليار متر مكعب من المياه سنوياً، مع استيراد محاصيل زراعية من الخارج تقابل استهلاك مائى يُقدر بحوالي 33.50  مليار متر مكعب سنوياً من المياه، مع إعادة استخدام 20.90 مليار متر مكعب سنوياً من المياه، مشيراً إلى أن هذه الفجوة الكبيرة بين الموارد والاحتياجات المائية دفعت مصر لتنفيذ ثلاثة مشروعات كبرى في مجال معالجة مياه الصرف الزراعى بطاقة تصل إلى 4.80 مليار متر مكعب سنوياً هي محطات الحمام وبحر البقر والمحسمة.

وأشار إلى ما تمتلكه مصر من خبرات متميزة في مجال إدارة المياه، والتي تحرص مصر على مشاركتها مع الدول الأفريقية الشقيقة والتي تتمتع بوفرة مواردها المائية ولكنها تواجه تحدى ناتج عن ضعف منظومة إدارة المياه لديها، حيث تقدم مصر بالفعل العديد من أشكال الدعم للأشقاء الأفارقة وخاصة دول حوض النيل بتنفيذ العديد من المشروعات في مجال المياه لخدمة المواطنين في هذه الدول، وإطلاق مصر لمبادرة AWARe والتي تهدف لخدمة الدول الأفريقية وتوفير تمويلات لها من الجهات المانحة لتنفيذ مشروعات على الأرض في مجال التكيف مع التغيرات المناخية، متوجهاً بالدعوة لكل الدول للمشاركة في هذه المبادرة الهامة والاستفادة منها.

كما أكد على حرص الوزارة على دعم الدول الأفريقية في مجال التدريب وبناء القدرات من خلال تدشين “المركز الأفريقي للمياه والتكيف المناخى” والذى تم من خلاله تدريب 100 من المتدربين الأفارقة خلال الفترة الماضية، ومن المقرر تدريب 255 متدربا آخرين حتى نهاية العام الحالي، كما يجرى الإعداد لمنظومة تدريبية توفر التدريب اللازم لـ 1500 متدرب على مدى ثلاث سنوات.

وفى كلمته بالحفل أعرب محمدى عن أمنياته بأن تكون هذه الدورة التدريبية قد حققت الهدف منها فى تعزيز التعاون بين الأشقاء الأفارقة وتبادل الأفكار والمقترحات وتقديم حلول مبتكرة للتعامل مع تحديات المياه، وتحقيق التواصل بين المتدربين من مختلف الدول، مشيراً لتدريب 1800 متدرب عربى وأفريقى من خلال معهد بحوث الهيدروليكا على مدى السنوات الماضية، مع التأكيد على قيام المركز القومى لبحوث المياه بتكرار هذه البرامج التدريبية مستقبلاً لتحقيق المزيد من الفوائد للأشقاء الأفارقة.

ومن جانبه، السفير محمد عزمى للدور الهام الذى تقوم به “الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية” فى مجال التدريب ورفع القدرات لأبناء القارة الأفريقية وخاصة دول حوض النيل والقرن الأفريقى، مشيراً لأهمية التدريب وبناء القدرات في مجال المياه بالقارة الأفريقية لمواجهة تحديات المياه والمناخ بالقارة وصولا لتحقيق رؤية أفريقيا للمياه 2025 وأهداف التنمية المستدامة 2030 وأجندة الاتحاد الأفريقي 2063.

وتوجه المتدربون بالشكر لوزارة الموارد المائية والرى والمركز القومى لبحوث المياه على حسن الإستضافة والتنظيم، مشيراً لأهمية موضوع البرنامج التدريبى فى خدمة إدارة المياه بالدول الأفريقية، وما تحقق من استفادة للمتدربين خلال الزيارات الميدانية لمشروعات الرى المصرية.

جدير بالذكر، أن معهد بحوث الهيدروليكا التابع لـ لمركز القومى لبحوث المياه يقوم سنوياً بتنظيم هذه الدورة التي يقوم بالتدريس فيها نخبة من الأساتذة والباحثين من معاهد المركز القومى لبحوث المياه (الموارد المائية – المياه الجوفية – النيل – التغيرات المناخية) بالإضافة لخبراء وزارة الموارد المائية والرى، حيث يتم تقديم العديد من المواضيع المتعلقة بالمياه مثل (هيدرولوجيا نهر النيل – هيدرولوجيا الأودية – الإدارة المتكاملة للموارد المائية – أخلاقيات المياه – تصميم أعمال الحماية من السيول – حصاد المياه – طرق استكشاف وحفر آبار المياه الجوفية – التغيرات المناخية وتأثيرها على الموارد المائية – نظم المعلومات الجغرافية – الاستشعار عن بعد وغيرها من المواضيع التطبيقية).

الخبر الاصلي تجدة علي موقع اليوم السابع وقد قام فريق التحرير بنقل الخبر كما هو او ربما تم التعديل علية وجب التنوية عن مصدر الخبر احترما باعدة الحقوق الاصلية لنشر لاصحابها وموقع المنصة الاخبارية لن يتسني لة التحقق من جميع الاخبار المنشورة والمسؤلية تقع علي عاتق ناشريها بالموقع المشار الية سلفا وهو موقع اليوم السابع الخبر الاصلي هنا
اليوم السابع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى