منوعات

خبير معماري: من مزايا حضانة سيوة الصديقة للبيئة التحفيز على التعلم والابتكار – تحقيقات وملفات

مزايا عديدة للمبانى البيئية المبنية بالمواد الطبيعية، تبدأ من تفادى التأثيرات الضارة للانبعاثات الكربونية والمواد السمية المرتبطة بالعمارة الخرسانية ومواد البناء الحديثة، وصولاً لـ«الراحة الحرارية»، وما يوفره كل ذلك من بيئة أفضل للعيش والصحة والتعلم والابتكار، حسبما يؤكد الدكتور أيمن ملوك، الأستاذ بالمعهد القومى لبحوث الإسكان والبناء، والخبير المعمارى فى البناء البيئى، ومؤلف كتاب «البناء بتربة الأرض».

«ملوك»: «تربة الأرض» لها تأثير صحى إيجابى على الأطفال الذين يمرون بمرحلة بناء لأجسامهم

يقول الدكتور أيمن ملوك: نحن أساساً مخلوقون من تربة الأرض، أو الطين، والبناء بهذه المادة موافق لجسم الإنسان، ولا يؤثر عليه بالسلب، بل يؤثر عليه إيجاباً، بعكس مواد البناء الحديثة التى تدخل فى تكوينها مواد كيماوية مُصنعة، بعضها انبعاثاتها الكربونية أو السمية عالية، وبالتالى تُؤثر سلباً على المستخدم، أياً كان عمره، ووظيفته، والعمل الذى يؤديه، وهو ما يُعرف باسم «ظاهرة المبانى المريضة»، نتيجة للخامات المستخدمة فيها، بداية من المادة الرئيسية وصولاً للتشطيبات وحتى الإضاءة، والتى تؤثر كلها بالسلب على الإنسان.

وبالنسبة للمبانى المبنية من مواد طبيعية المخصصة تحديداً للأطفال وتعليمهم، كحضانة سيوة الصديقة للبيئة، يشير د. أيمن ملوك إلى أن «هناك علاقة قوية جداً بين المادة الطبيعية أو مادة تربة الأرض وبين الأطفال، حيث إن خلوّ هذه المادة من الانبعاثات الكربونية والسمية، له تأثير صحى إيجابى ومرتفع جداً على الأطفال الذين يمرون بمرحلة بناء لأجسامهم وعقولهم».

وبالإضافة لما سبق، حسبما يضيف خبير البناء البيئى، يأتى ما توفره «التربة الطبيعية» من «راحة حرارية» للأطفال، وذلك لأن امتصاص مادة تربة الأرض للحرارة وانبعاثاتها منها أقل بكثير جداً من المواد الصناعية الأخرى، وهى تُعتبر مادة عازلة طبيعية وقوية جداً ضد الحرارة، وتأخذ وقتاً طويلاً جداً لتنقل الحرارة من خارج المبنى إلى داخله، مع ما يرتبط بذلك من تقليل الحاجة لاستخدام الطاقة وتشغيل «المراوح والمكيفات».

و«الراحة الحرارية»، كما يوضح د. أيمن ملوك: «تنعكس بطبيعة الحال على التعلم والإدراك، حيث إنه كلما زادت الراحة الحرارية، كانت هناك إمكانية لتنويع الأنشطة التى يقوم بها الأطفال، وتنطوى على ابتكار وإبداع، وتسمح لهؤلاء الأطفال أن يُبدعوا أكثر، بعكس ما إذا كانت الحرارة مرتفعة داخل المكان وتُمثل مصدر إعاقة للنشاط العقلى للأطفال».

وإلى جانب القدرة على عزل الحرارة، فإن العمارة البيئية المبنية من مواد طبيعية أو من «تربة الأرض» لها قدرة أيضاً على «عزل الصوت» وهو ما يتلاءم مع طبيعة مبنى الحضانة وما يصدر عن الأطفال فيه من أصوات تتلاءم مع ما يتمتع به الأطفال من طاقة وما يمارسونه من أنشطة فيها حركة وصوت، وهنا فإن استخدام تربة الأرض كمادة بناء يقوم بدور عازل للصوت أو الضوضاء، ولا يجعل مبنى الحضانة مصدر إزعاج للجيران، مع ملاحظة أن استخدام العزل الصوتى من المواد الطبيعية يُجنب الأطفال التأثر سلباً بما يمكن أن تنطوى عليه المواد الصناعية العازلة للصوت من مواد كيماوية ذات تأثير سلبى على الأطفال.


الخبر الاصلي تجدة علي موقع اليوم السابع وقد قام فريق التحرير بنقل الخبر كما هو او ربما تم التعديل علية وجب التنوية عن مصدر الخبر احترما باعدة الحقوق الاصلية لنشر لاصحابها وموقع المنصة الاخبارية لن يتسني لة التحقق من جميع الاخبار المنشورة والمسؤلية تقع علي عاتق ناشريها بالموقع المشار الية سلفا وهو موقع اليوم السابع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى