منوعات

كيف سعى الإخوان للسيطرة على عقل مصر والوسط الثقافي؟

منذ أن تولت جماعة الإخوان المحظورة الحكم كان همها الرئيسي هو الاستيلاء على السلطة بشكل كامل، ونظرًا لتحقيق ذلك ومعرفتهم بالقوى الناعمة في مصر وقيمة المثقفين والثقافة، فحاولوا الاستيلاء على تلك المنطقة التي تملك التأثير الأكبر داخل المجتمع المصرى، وبالتالي كانت أول تحركاتهم وهدفهم هو السيطرة على المؤسسات الثقافية وأخونة الفكر المصرى.

كانت البداية هي محاولة اختراق عقل مصر والوسط الثقافي وكتم أفواه المثقفين منذ تعيين وزير للثقافة ينتمى لجماعة الإخوان المحظورة هو الدكتور علاء عبد العزيز، وهو ما أكد على مسألة أخونة الثقافة المصرية والتي ظهرت بشكل واضح مع تكليف وزير ثقافة تابع للجماعة، لتشير تصرفاته الأولى على تحقيق  الهدف من إسناد حقيبة الثقافة له.

وبعد أسابيع من تكليفه ونتيجة تصرفاته الغريبة التي أثارت حفيظة المثقفين وخصوصًا بعد إصداره عدة قرارات أبرزها إقالة رئيس دار الأوبرا آنذاك الدكتورة إيناس عبد الدايم، ورئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب الدكتور أحمد مجاهد، أحدث  جدلاً واسعًا بين أصحاب الكلمة من الكتاب والمبدعين وبين نجوم العمل الدرامى والسينمائي والمسرحي.

وعلى خلفية ذلك والرفض لأخونة الثقافة المصرية أعلن عدد كبير من قيادات المؤسسات التابعة لوزارة الثقافة استقالتهم من مناصبهم وكان على رأسهم الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى، والمطالبة برحيل تلك الوزير الذى اتهم الرافضين له بأنهم “صبيان وأصحاب مصالح شخصية”، ولكن لم يفلح تلك الوزير الإخوانى في تحقيق هدفه، لتشتعل ثورة المثقفين ضد الإخوان وسياستهم، وبناء على ذلك قام رموز الثقافة والفن والفكر والإبداع بعمل ثورة ضده، وصلت إلى الاعتصام بمقر الوزارة فى شجرة الدر، فى حى الزمالك، لإعلان اعتصامهم فيها كأحد خطوات التصعيد ضد وزير الثقافة علاء عبد العزيز، فيما يسمى بـ”نكسة” الثقافة المصرية.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل بدأت الأمور تتصاعد من جانب المؤيدين لوزير الثقافة الإخوانى فبدأ عدد من المؤيدين لوزير الثقافة الدكتور علاء عبد العزيز، فى إنشاء منصة بجوار سور الوزارة، بعدما علموا من تمكن عدد كبير من رموز الحركة الثقافية من الدخول للوزارة وإعلانهم الاعتصام بها حتى إقالة الدكتور علاء عبد العزيز، وكان ذلك ظنا منهم أنهم يستطيعون السيطرة على الموقف والنجاح في قصف الأقلام وتكميم الأفواه، ولكن كان تصرفهم ما هى إلا “حلاوة روح”، فبعد أيام قليلة تمت إقالة تلك الوزير لتعلوا كلمة الثقافة والمثقفين وتصبح الشعلة الأولى في اندلاع ثورة 30 يونيو.

ومن محاولات جماعة الإخوان المحظورة لأخونة الثقافة المصرية هو تعيين مجدى عفيفي المحسوب على الإخوان كرئيس لتحرير أخبار الأدب، ليضع الجريدة تحت سطو الفكر الإخواني لمدة عام كامل ليحتل مؤسس الجماعة حسن البنا، وخيرت الشاطر والرئيس المعزول محمد مرسى أغلفتها، في محاولة لنشر أفكارهم وغسل عقول الأجيال بأساليب وهمية، ولكن لم يسمح المبدعين بذلك وسرعان ما عادت الصحيفة لأصحابها لتفتح باب الحرية أمام كل المبدعين دون إقصاء لأحد.

وكان من بين الأمور التي تثير الضحك حتى البكاء هو اتجاه الجماعة لتأسيس شركة إنتاج فنى زاعمين بأن ذلك يعمل على الارتقاء بالذوق العام ونشر الوعى وسمو الثقافة المصرية والعربية، ولكن ما بين السطور كان غير ذلك تمامًا، إذ كان الهدف منها نشر سموم الأفكار الظلامية واستقطاب الشباب والعمل على هدم ثوابت الثقافة العربية وتقديم نوعًا أخر من الفنون والإبداع مبنى على أساس إجهاض الحرية ونشر الفكر المتطرف داخل الأوساط الثقافية والذهاب بمصر إلى طريق مسدود هدفه ضياع هويتنا، ولكن بالقوى الناعمة تحيا شعوب العالم، لتضيء أول شعلة في ثورتنا العظيمة ثورة 30 يونيو، لتأخذ بيد الشعب المصرى إلى التنوير والحفاظ على تاريخ أجدادنا القدماء.

 

الخبر الاصلي تجدة علي موقع اليوم السابع وقد قام فريق التحرير بنقل الخبر كما هو او ربما تم التعديل علية وجب التنوية عن مصدر الخبر احترما باعدة الحقوق الاصلية لنشر لاصحابها وموقع المنصة الاخبارية لن يتسني لة التحقق من جميع الاخبار المنشورة والمسؤلية تقع علي عاتق ناشريها بالموقع المشار الية سلفا وهو موقع اليوم السابع الخبر الاصلي هنا
اليوم السابع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى