منوعات

خالد دومة يكتب: العظمة – اليوم السابع

إن مقاييس العظمة، ليس في قوة الأبدان، ولا في قوة اختراع أسلحة الفتك والهلاك، وما يغري الناس بفردعضلاتهم، وشعورهم بالانتصار في معارك وحروب، يكون حصادها وثمرتها الدم، والمزيد من القتل والتشريد، وصفع الفقراء والضعفاء على وجوههم وأجسادهم، وتسخيرهم لمصلحة القوي، من يمتلك السلاح، ويفرض ما يريد، وما يوافق هواه، دون النظر للآخرين، ربما كان ذلك أجدى في عصور، يسود فيها الجهل، وتنخر فيهم الأمية. ليست العظمة بهذا المعنى في حياتنا، التي نحياها الآن، إنما العظمة هي التي تفكر في الإنسان كإنسان، بلا حواجز، بلا عنصرية، بلا ضيق أفق، بغض النظر عن الشكل واللون، عن الزمان والمكان، التي يؤرقها السوء، ولو كان في أقصى الأرض، ولو كان في أبعد مكان، إنها تحترم الإنسان، تفزع من لون الدم والقتل والتشريد، العظمة أن يتسع قلبك وعقلك للعالم، للإنسان للحياة المطمئنة، أن تحارب بالفكر، لترقى بالعلم، لينتشر، أن تجمع الناس على العدالة، التي لا يفلت من تحت رايتها إنسان، أن ترفع راية الجمال الإنساني، الصفات العالية، أن توقظ الضمائر، وتربي النفوس على احترام الآخرين، يجب أن نحشد جموع الناس للسلام، لا للحرب، أن نلقن النفوس مباديء العيش السليم، في عالم يخلو من النزاع، ونتعلم أن عالمنا الذي نعيش فيه، لنا جميعا، لأبنائنا، للإنسان، وإلى الإنسان، إنه إرث مشترك، وطريق واحد، إنه تاريخ يشترك الجميع فيه، بطله الإنسان، وكل دور في فصولها، له أهميته ووجوده، أن مقياس العظمة، هو أن تكون إنسان وفقط، بما تحمله بين ضلوعك، وما تشعر، وما تحس به.

الخبر الاصلي تجدة علي موقع اليوم السابع وقد قام فريق التحرير بنقل الخبر كما هو او ربما تم التعديل علية وجب التنوية عن مصدر الخبر احترما باعدة الحقوق الاصلية لنشر لاصحابها وموقع المنصة الاخبارية لن يتسني لة التحقق من جميع الاخبار المنشورة والمسؤلية تقع علي عاتق ناشريها بالموقع المشار الية سلفا وهو موقع اليوم السابع الخبر الاصلي هنا
اليوم السابع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى