دراسة جديدة تكشف عن تاريخ جديد لحطام سفينة كيرينيا اليونانية

طبقت دراسة جديدة، نُشرت في مجلة PLOS ONE ، تقنيات الكربون المشع الجديدة لتحديد تاريخ حطام سفينة كيرينيا، وهي سفينة تجارية يونانية قديمة تم اكتشافها قبالة سواحل قبرص عام 1965، وفقًا لما نشره موقع “heritagedaily”.

تم العثور على حطام السفينة محفوظًا مع أكثر من نصف أخشاب هيكلها سليمة، ما يوفر نظرة فريدة على بناء السفن اليونانية القديمة خلال العصور القديمة.

كشفت الحفريات تحت الماء عن 391 أمفورة في موقع الحطام، تحتوي على بضائع مثل زيت الزيتون واللوز،  تشير الأدلة الأثرية إلى أن الرحلة الأخيرة للسفينة تمت حوالى عام 300 قبل الميلاد ومع ذلك، فإن هذا التاريخ لا يتوافق مع تأريخ الكربون المشع للعينات المأخوذة من موقع الحطام.

وفقًا لمؤلفي الدراسة، يرجع هذا التناقض إلى بيانات معايرة الكربون المشع القديمة التي يمكن تشويهها بسبب الاختلافات في الكربون الجوي بمرور الوقت، مع تحسن تقنيات التأريخ بالكربون المشع، لم يتم بعد تحديث بعض الفترات الزمنية ضمن منحنى المعايرة الحالي لنصف الكرة الشمالي.

وفي هذه الدراسة الجديدة، استخدم الباحثون عينات جديدة وتقنيات تأريخ حديثة لمراجعة تاريخ المعايرة، وقد كشف هذا عن تاريخ جديد لآخر رحلة للسفينة إلى عام 280 قبل الميلاد، وهو ما يتوافق تقريبًا مع نفس الفترة التي تشير إليها الأدلة الأثرية.

وأكد الباحثون، أن تطبيق التقنيات العلمية حددت تاريخ سفينة كيرينيا الشهيرة منذ ما يزيد قليلاً عن 2300 عام،  وتشكل الأساليب التي نستخدمها لتحديد تاريخ السفينة – والحلول للتحديات الفنية المختلفة التي كان علينا التغلب عليها – عنصرًا أساسيًا في تاريخ تكنولوجيا السفن والتجارة البحرية في البحر الأبيض المتوسط الكلاسيكي، وسوف تساعدنا الآن في تحديد تاريخ حطام السفن الأخرى وإبلاغ تاريخ الملاحة البحرية القديمة بشكل أفضل.

كما طبق مؤلفى الدراسة، منحنى معايرة الكربون المشع الجديد على تواريخ الكربون المشع من سفينة يونانية أخرى، وهي سفينة مازوتوس، وقدر عمر الرحلة الأخيرة بحوالي 370 قبل الميلاد، وهو أحدث قليلاً مما أشارت إليه الأبحاث السابقة.