رسالة ماجستير تكشف تكامل المؤسسات الإخبارية مع تيك توك واليوم السابع نموذجا

كشفت رسالة ماجستير للباحثة يارا مبروك، المعيدة فى الجامعة البريطانية فى مصر، تحت إشراف الدكتور محمد شومان، عميد كلية الإعلام الجامعة البريطانية فى مصر، والأستاذ المشارك جاريث ستانتون من جامعة لندن، كيف تؤثر ميزات تيك توك على إنتاج الأخبار، مع التركيز على حسابات تيك توك لكل من اليوم السابع المصرية وواشنطن بوست الأمريكية.

قامت الباحثة بتحليل محتوى الفيديوهات للمؤسستين واستخدمت تحليل الخطاب متعدد الوسائط، وجدت الدراسة أن تيك توك لديه القدرة على التأثير فى اختيار المواضيع، أنماط تقديم الأخبار، وطرق التفاعل، مما يؤدى إلى احنرافات عن الممارسات الإخبارية التقليدية.

وأكدت الدراسة، أن اليوم السابع تركز بشكل أساسى على الأخبار الترفيهية، متجنبة القضايا السياسية أو الشؤون الجارية، يتماشى هذا النهج مع طبيعة تيك توك الترفيهية وقاعدة مستخدميه الشباب من جيل الألفية الثانية، أو ما يُعرف بجيل Z، بينما تغطى واشنطن بوست الأخبار السياسية بشكل كبير (حوالى نصف مقاطع الفيديو) مع دمج محتوى ترفيهى، مما يظهر مزيجًا من المواضيع الجادة والخفيفة.

أنماط المحتوى:

أوضحت الدراسة، أن اليوم السابع تكيف محمود مع محتوى تيك توك اخلاص، تحافظ على نغمة جادة، تستخدم أنماط ثابتة، وتعتمد على العروض المرئية التقليدية وأدوات التحرير الخارجية، فيام تتبنى واشنطن بوست أنماط محتوى متنوعة، ذلك ميزات تيك توك مثل التحريك الشفهى، حتدايت الرقص، وأنماط كلاسيكية، ومعدلة لتناسب تيك توك. تستخدم أنماط وإعدادات متنوعة لتعزيز السرد القصصى باستخدام األزايء والدعائم وتحرير ما بعد الإنتاج.

استخدام الأنماط:

∙ اليوم السابع: تستخدم مؤثرات موسيقية خارجية، تخصيص نصى قليل، مالبس رمسية تقليدية، إعدادات غرفة الأخبار، واستخدام محدود للشاشة الخضراء أو ما يعرف بالكروما.

واشنطن بوست: تستخدم مكتبة الأصوات فى تيك توك، أنماط النصوص للعناوين والترجمات، والدعائم للسرد، إعدادات متنوعة

تشمل الشاشات الخضراء أوالكروما، وأدوات التحرير الداخلية والخارجية إنشاء محتوى مبتكر.

التكيف مع منطق تيك توك:

أوضحت الدراسة، أن اليوم السابع تظهر تكيفًا محدودا ً، وتدمج عناصر من منصات التواصل الاجتماعى الأخرى بدلا من تبين ثقافة تيك توك بشكل كامل. 

 أما واشنطن بوست: تتكيف بشكل كبير مع منطق تيك توك، تستخدم طرقًا ترفيهية للتواصل مع الجمهور الشاب. ومع ذلك، يثرى هذا مخاوف تحريرية وأخلاقية حول موازنة الترفيه والمحتوى الإخبارى الجاد.

نتائج البحث

فى ختام رسالة الماجستير كشفت الباحثة بأن ميزات تيك توك الفريدة تؤدى إلى اختلافات وأضحة فى اختيار المواضيع وأنماط المحتوى بين المؤسستين الإخباريتين. تعتبر واشنطن بوست مثالا ً فعالا للتكيف مع تيك توك، مما يعزز التفاعل مع الجمهور الشاب، بينما يعكس النهج المحافظ لليوم السابع حرفيته فى التوافق مع بيئة تيك توك الديناميكية.