الشيخ إمام.. كيف وثقت الكتب مشواره؟

تمر، اليوم، ذكرى ميلاد الشيخ إمام، إذ ولد فى مثل هذا اليوم 2 يوليو 1918، فى قرية أبو النمرس بمحافظة الجيزة لأسرة فقيرة، وكان أول من يعيش للأسرة من الذكور بعدما توفى 7 أخوة له قبل أن يولد، وأصيب فى السنة الأولى من عمره بالرمد الحبيبى وكان سببا فى فقدانه البصر.

اشتهر الشيخ إمام بألحانه وأغنياته التى تتناول القيم النضالية، والتعبير عن قيم الاستقلال والحرية، وقد غنّى لرموز عالمية فى هذا المجال، وكون ثنائيا فنيا عظيما مع الشاعر الكبير الراحل أحمد فؤاد نجم، وهنالك الكثير من الكتب التى تناولت حياته وتحدثت عنه ووصفته ومن بينها..

 

الشيخ إمام.. الإنسان والفنان

يشار إلى أن الكتاب يتناول مسيرة الشيخ إمام الحياتية والفنية، من خلال إجاباته عن أسئلة وُجهت إليه فى عدة حوارات صوتية أجريت معه، بالإضافة إلى شهادات النخبة من المثقفين والفنانين عنه، والمتأمل فى أغانى الشيخ إمام بعد ترتيبها ترتيبًا زمنيًا، يجد أنها تمثل دفتر أحوال الوطن فى فترة مهمة من تاريخ أمتنا، ومن هنا تكمن قيمة الإبداع التنويرى الذى قدمه ذلك الفنان الكبير.

ويضم الكتاب تدوينات للنوت الموسيقية لأغانى الشيخ إمام، وهى الخطوة التى تحقق لأول مرة فيما يخص الشيخ إمام وتاريخه الفنى والإنسانى الحافل.

 

مذكرات الشيخ إمام

رصد الكاتب الصحفى أيمن الحكيم فى كتابه “مذكرات الشيخ إمام” الصادر عن دار الأحمدى للنشر لعام 2001، ذكريات الشيخ إمام بوقائع وتفاصيل متنوعة، ففى الجزء الأول يحكى قصة حياة الشيخ، أما الجزء الثانى يتضمن مقالات كتبت عنه من كبار الكتاب، وتسلط المذكرات الضوء على تجربة الثنائي العظيم “إمام ونجم”.

 

الشيخ إمام فى عصر الثورة والغضب

ليس هذا كتاباً من كتب سير الأعلام، أى أنه ليس سرداً أدبياً أو تاريخياً، لحياة المغنى الشعبى العظيم، الشيخ إمام عيسى، الذى لمع نجمه فى مصر والعالم العربى لأكثر من 25 عاماً وأصبح بحق، فنان الشعب وخلفية سيد درويش العظيم، بأغانيه وأناشيده وألحانه ومواقفه الصلبة فى مواجهة كل أشكال الإغراء والتخويف والقمع.

وفى الصفحات التى سيطالعها القارئ هنا سيجد علاقة متلازمة بين الذاتى والموضوعى، وبين السياسى والفنى، وبين الماضى والحاضر، وبين التأملات الشخصية والتحليل الذى يلزم نفسه بالبحث في الحقائق وتسليط الأضواء علي بعض ما تجنب الكثيرون من قبل الاقتراب منه.